جدد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة تأكيده على الأئمة وخطباء المساجد ضرورة ألا تتجاوز خطبة الجمعة 10 دقائق، تحقيقا للمقصود، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت خطبه قصيرة.

وقال الخلايلة في تصريح صحفي الخميس، إنه تم التعميم الأربعاء على جميع الأئمة والعاملين في المساجد بضرورة التقيد بالتعليمات والإجراءات الصحية وتحميل المسؤولية التامة لهم وذلك بالتبليغ عن أي مخالفة أو تجاوز بداخل المساجد.

وأضاف، إن وزارة الأوقاف هي الجهة المسؤولة عن الإجراءات والتعليمات في المساجد والمحافظة عليها، ولكن هناك مسؤولية مجتمعية على الجميع الالتزام بها، مثمنا التزام المصلين ورواد المسجد الذين رسموا أبها الصور المشرقة في الحفاظ على بيئة المسجد والالتزام بالتعليمات.

ودعا وزير الأوقاف إلى الالتزام بالتعليمات وعدم الاستهتار والتهاون بالإجراءات الصحية في المسجد ليبقى بيئة آمنة ومكان طاعة ودعوة وسكينة وطمأنينة، وألا يكون سببا في أذى أحد المصلين أو نقل العدوى.

وأوضح أنه تم فتح جميع المرافق في المساجد والساحات وتم تظليلها استعدادا لصلاة الجمعة غدا، وذلك لضمان التباعد الجسدي وللوقاية من أشعة الشمس خلال الصلاة.

وحول التعميم الذي صدر أمس بعدم حضور الأطفال دون 15 عاما وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء للمسجد، أكد وزير الأوقاف أن الهدف والغاية هي حفظ النفس الإنسانية إلى جانب أنها لا تجب عليهم صلاة الجمعة وهو حكم شرعي لا سيما في ظل هذا الوباء.

وعن التباعد الجسدي في الصلاة في ظل انتشار كورونا، بين الخلايلة أنه واجب شرعي، موضحا "أننا لو كنا في زمن غير كورونا ولا يوجد وباء، تصح الصلاة منفردا وهذا عند جماهير أهل العلم وليس من شروط صحة الصلاة، وأن حديث "سدوا الفرج ..." هو من باب الاستحباب والآداب والسنة".